أطلقت بلدية تيارت السبت 17-09-2022 حملة كبرى لردم البرك والمستنقعات التي خلفتها مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة خلال الأسابيع الماضية، وبلغت في حوالي 20 يوما 197 مم.
ومن أجل انجاح هذه العملية حشدت البلدية عددا كبيرا من الآليات يتوزع على النحو التالي:
16 شاحنة
3 جرافات
3 صهاريج
وتقول الجهات البلدية إنها انتهجت مقاربة القرب من المواطنين دون أي ضجيج إعلامي، او استغلال اللحظة الخاصة لتسجيل مواقف سياسية لا محل لها.
وساهمت العملية الحالية في فتح عدد من الطرق، خصوصا في حي "امكيزرات" الذي كان يعاني من غمر المياه لغالبية شوارعه.
وقد كانت البلدية جاهزة لتأجير 30 منزلا لـ 30 أسرة غمرت مياه المطار منازلها بشكل كامل، كما كانت سباقة لمد يد العون للمتضررين وذلك من خلال القيام بأول توزيعات غذائية في البلدية تمثلت في توزيع 200 سلة غذائية، وذلك قبل أن تتدخل مفوضية الأمن الغذائي لتوزيع مواد غذائية على 600 أسرة، وتقوم وكالة "تآزر" بتوزيع مبالغ نقدية على 300 أسرة.
وبلغ عدد المتضررين في مقاطعة تيارت حوالي 1200 أسرة، قامت البلدية بتأجير صهاريج لشفط المياه تكون قادرة على دخول الأزقة والأماكن الضيقة لسحب المياه عن المنازل والساحات الداخلية، في حين كان تركيز الآليات التابعة للمكتب الوطني للصرف الصحي منصبا على الشوارع العمومية وملتقيات الطرق.
وقد كان تدخل بلدية تيارت في هذه العملية حاسما، حيث واكبت العملية من بدايتها بشكل يومي، واستمر المجلس البلدي في عمله طيلة 24 ساعة دون توقف.
ومع توقف الأمطار خلال الأيام الماضية، واقتراب افتتاح العام الدراسي الجديد 2022 – 2023، دخلت البلدية مرحلة جديدة تتمثل في ردم البرك والمستنقعات، خصوصا منها تلك التي توجد داخل الأحياء الشعبية والتي قد تشكل خطرا بالغا على صحة المواطنين، ولأهمية هذه المرحلة أطلقت البلدية تعبئة مكثفة قبل أيام من أجل تهيئة المواطنين لهذه العملية التي تهدف إلى التخفيف من معاناتهم والقضاء على كافة المستنقعات خصوصا تلك التي توجد داخل بعض المنازل، وتحاصر منازل أخرى.