اختتام الندوات الصباحية في مقاطعة تيارت.

خميس, 17/08/2023 - 13:25

اختتمت يوم الإثنين بقاعة الاجتماعات في مقاطعة تيارت، برنامج الندوات الصباحية ضمن الفعاليات المصاحبة لمنتديات نواكشوط الثقافية للشباب والرياضة.

وأشرفت السلطات المحلية برئاسة السيدة الحاكم وجاهة بنت ماء العينين، والسيد العمدة أحمد ولد علّ، على عملية اختتام هذه الندوات في يومها الثالث والأخير.

وشكرت السيدة الحاكم في كلمتها، المشاركين والمشرفين على تنظيم هذه اللقاءات الشبابية المثمرة، وأوصت الشباب بضرورة التكاتف من أجل مصلحة المقاطعة وتنميتها المحلية، قبل أن تعلن رسميا ختام الندوات على مستوى مقاطعة تيارت.

وقال العمدة أحمد ولد عل، إن الطابع العام للقاءات مع الشباب المشاركين طيلة ثلاثة أيام، سادته الإيجابية، وهو ما يعكس الأهمية والدور الكبير لفئة الشباب في إبداء الآراء وغربلة الواقع لاستخلاص النتائج السليمة والقضاء على الأخطاء.

وأضاف ولد علّ، أن الباب مفتوح أمام الجميع باختلاف انتماءاتهم السياسية، مبديا أن البلدية مرفق عمومي هدفه تقريب الخدمة من المواطنين دون تمييز أو إقصاء، وهو ما ينص عليه القانون وتصونه الأعراف.

وشهد لقاء اليوم إلقاء أربع محاضرات من دكاترة متخصصين، وممثلين عن وزارتي التعليم والصحة طبقا للبرمجة المتبعة.

وألقى الدكتور عمر ولد اعل سالم، محاضرة بعنوان: ”المؤثرات العقلية، الخطورة والسبل الأنجع للتصدي“، حيث بين خطورة تناول المخدرات بجميع أنواعها وأصنافها على صحة الأفراد، وفساد المجتمعات، مبرزا أهمية دور الأسرة والسلطات المختصة، والمجتمع، والفقهاء، والمؤسسات التربوية، وهيئات المجتمع المدني في التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع عموما ومقاطعة تيارت خصوصا.

وتطرق الدكتور للجانب القانوني والمراسيم والنصوص المجرمة لتصنيع أو تهريب أو ترويج المواد الممنوعة وتطبيق أشد العقوبات على الضالعين كما ينص الدستور الموريتاني.

وعرضت اخديجة كارديدي ممثلة وزارة التعليم، محاضرة تحت عنوان: ”المدرسة الجمهورية وإصلاح التعليم، فبينت أهمية المدرسة الجمهورية التي هي ركن أساسي في برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني في توفير خدمات التعليم، وتعزيز الانتماء والقضاء على الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع.

وأعطت بنت كارديدي، إحصائيات للخطط الاستراتيجية لوزارة التعليم، ووزارة العمل الاجتماعي، ووزارة الشؤون الإسلامية، الذي من شأنه إنشاء وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية التربوية، ومعاهد وجامعات التعليم العالي والبحث العلمي، والتقني، والتكوين المهني، بالإضافة لإنشاء معاهد إسلامية، ومحاظر عصرية.

وحاضرت مريم فال ممثلة وزارة الثقافة، حول ”الصحة الإنجابية“، وأكدت أهمية التثقيف الصحي في صفوف الفتيات والنساء، وذلك في ظل ما يمكن أن يعترضهن من مشاكل في مراحل متابعة الحمل والأمراض الأخرى.

وحذرت المحاضرة، من انتشار نقص المناعة المكتسب ”السيدا“، وشرحت سبل الوقاية، وضرورة الكشف المبكر عن المرض الخبيث.

فيما كانت المحاضرة الرابعة من إلقاء الدكتورة أسماء خونه، حول ”الموارد المالية ودورها في التنمية المحلية“، وأعطت تعريفا تفصيليا لمفهوم الموارد المالية وتقسيماتها العامة والمحلية،

وشرحت الإشكالية الحاصلة في صعوبة التمييز بين الضرائب والإتاوات والرسوم التي تنص عليها قوانين البلديات.

وأوصت الشباب بالتحلي بالمرونة اللازمة بوصفهم المحرك الأساسي لدفع عجلة التنمية المحلية إذا ما تم التوظيف السليم لقدراتهم البشرية والمالية.

وقال محمد يحي ولد المامي الملحق بديوان وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان إن هذه اللقاءات التشاورية للشباب من شأنها إحاطة الوزارة بمشاكل الشباب

ووعد بإيصال اقتراحات وأفكار الشباب للجهة المعنية.

وتخللت الندوة الختامية أسئلة موجهة للمحاضرين، ووصايا واقتراحات شبابية من شأنها الرفع من قدرات الشباب وفتح فرص العمل والتكوين.

كما شهدت الندوة توقفين للاستراحة وتناول وجبتي الإفطار والغداء.

تواصلوا معنا على يوتيوب الفيس بوك