حرصت بلدية تيارت على وضع خطة محكمة لاستقبال المواطنين الراغبين في الحصول على القروض والمشاريع التي ستدعمها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، في الأيام المقبلة.
وقد انعكست تلك الاجراءات التنظيمية على الطريقة التي تم بها استقبال المواطنين، دون وجود أي مظاهر للتزاحم أمام مقر البلدية، كما مكنت كافة المستهدفين من تقديم ملفاتهم في ظروف جيدة ودون أي عراقيل.
وقال عمدة بلدية تيارت المساعد السيد محمد ولد تكدي، إن البلدية واكبت العملية على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن ذلك تم أولا من خلال عملية تحسيسية استمرت حوالي 12 يوما من أجل تعبئة المواطنين وتوجيههم نحو نظام الأحياء المعتمد من طرف البلدية.
وأوضح أن المقاطعة مقسمة على حوالي 174 حيا، لكل حي رئيس يعمل بصفته معاونا معتمدا من طرف البلدية، مشيرا إلى أن المواطنين تم توجيههم في مرحلة أولى إلى رؤساء تلك الأحياء لاستقبال ملفاتهم والتثبت من وجودهم في أحد أحياء البلدية، قائلا إن الهدف من ذلك هو ضمان شفافية العملية.
وأكد أن العملية مكنت في مرحلتها الثانية المتعلقة باستقبال الملفات من طرف بعثة "تآزر" من عدم تعرض المواطنين لأي مضايقات، أو وجود أي زحمة داخل مقر البلدية.
وقال السيد محمد ولد تكدي إن البلدية ومن أجل تسهيل هذه العملية داخل مقرها اعتمدت طاقما فنيا يستقبل الأحياء، ويقوم بتنظيم الدخول والخروج دون وقع أي زحمة أو فوضى، وهو ما جعل العملية تسير على ما يرام.
وقد ثمن السيد العمدة المساعد المشاريع التي تنفذها "تآزر"، والتي تمس المجتمع، وخاصة الأسر الضعيفة والهشة بشكل مباشر، معبرا عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية على المشاريع الاجتماعية التي يتم تنفيذها من طرف الحكومة بأوامر وتوجيهات صارمة من طرفه.
نشير إلى أن الفضاء البلدي في تيارت يعتبر نموذجا في العاصمة نواكشوط، ومكن البلدية من استقبال وتنظيم عدة أنشطة وفرت لها كافة الظروف من أجل انجاحها.
وكانت بلدية تيارت هي البلدية الوحيدة التي استقبلت الأيام التشاورية التي نظمت مؤخرا حول اصلاح النظام التربوي، حيث استضافت البلدية المشاركين عن الولاية الشمالية.
وأشاد وزير التهذيب الوطني واصلاح النظام التربوي خلال زيارة قام بها لمقر البلدية بالظروف التي جرت فيها تلك الأيام التشاورية التاريخية.
