أشرفت عمدة بلدية تيارت السيد أحمد ولد محمد الشيخ ولد علِ، مساء الجمعة على تنظيم لقاء بين حاكم مقاطعة الذي عيّنه مجلس الوزراء قبل أسابيع، ورؤساء الأحياء في تيارت، وذلك بحضور رؤساء المصالح الجهوية في المقاطعة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال عمدة بلدية تيارت إنه يتمنى كامل التوفيق والنجاح للحاكم في مأموريته الحالية، مشيرا إلى أنه على يقين أن ذلك سيتحقق، داعيا الجميع إلى أن يكون عونا له في كل ما يخدم الشأن العام.
واستعرض عمدة تيارت تجربة البلدية في تشكيل رؤساء الأحياء، مؤكدا أن المجلس البلدي اعتمد منهجية للتعاطي مع المواطنين وتقسيم المناطق إلى أحياء، كل حي يضم حوالي 100 منزلا يختار مكتبا من 11 شخصا تمثل الحي.
وأشار السيد أحمد ولد محمد الشيخ ولد علِ إلى أن التجربة معهم تؤكد أنهم قدموا جهدا كبيرا يذكر ويشكر، ولديهم قناعة راسخة بحمل هموم الأحياء التي يمثلونها، مضيفا "نحن نعتبرهم مجلس استشاري على مستوى كل حي وقد تم اختيارهم بكل أمانة بعيدا عن أي لون سياسي أو اجتماعي إلا لون التضحية والبذل من أجل خدمة الوطن، واثبتت التجربة أننا أحسنا الاختيار".
وقال عمدة تيارت إن رؤساء الأحياء "لعبوا دورا من أهم الأدوار خلال انتشار جائحة كورونا جعل البلدية تتميز عن باقي البلديات، وأصبح هذا الأسلوب نموذجا يحتذى.
وأشار إلى أن هذا المنهج التنظيمي مكن من تحديد الأسر الضعيفة والمعوقين وأصحاب الأمراض المزمنة وايصال مستحقاتهم في منازلهم وبشكل لائق ومحترم، مؤكدا أن البلدية ستظل دائما محافظة على الريادة.
بدوره عبر حاكم مقاطعة تيارت السيد سيدي محمد ولد عبد الله، عن شكره لعمدة تيارت ومجلسه البلدي، مشيرا إلى أن مقاطعة تيارت هي رابع مقاطعة في نواكشوط يتولى منصب الحاكم فيها، مشيرا إلى أن النظام المعتمد في تيارت يعتبر متقدما على بقية المقاطعات، وأنه ساهم في تقريب الإدارة والخدمات من المواطن، مشيرا إلى أنها مرحلة من التنظيم يشكر عليها العمدة والمجلس البلدي.
وقال السيد سيدي محمد ولد عبد الله إنه يأمل أن تكون المأمورية التي سيقضيها في مقاطعة تيارت مأمورية تنمية في مجال الأمن والصحة والتعليم والبيئة والأمن الغذائي والنظافة، وكل ما يهم الساكنة ويجعل المواطن يستفيد من البرامج الاجتماعية لرئيس الجمهورية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن ما يميز النظام الحالي هو التجاوب مع مطالب المواطنين وفتح الأبواب أمامهم.
وقال حاكم تيارت إن وزارة الصحة قامت بعدة حملات تحسيسية حول خطورة جائحة كورونا التي أثرت على المجتمعات وضربت اقتصاديات الدول، داعيا إلى الاقبال على حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.
وأكد السيد سيدي محمد ولد عبد الله، أن المقاطعة تتبنى المقاربة الأمنية المعتمدة، مشيرا إلى أنهم يعولون على رؤساء الأحياء في تحسيس المواطنين بعد رفع حظر التجول، مشددا على ضرورة تجسيد الوعي المدني، داعيا إلى مساهمة الجميع في ضبط الأمن، والحذر من المسلكيات التي تشكل خطرا على المواطنين.
