بلدية تيارت تستعرض جهود رؤساء الأحياء في تحقيق الأمن والتعبئة للتلقيح

أربعاء, 16/06/2021 - 23:02

احتضنت بلدية تيارت بولاية نواكشوط الشمالية اجتماعا حضره حاكم المقاطعة وعمدة البلدية، خصص لاستعراض دور رؤساء الأحياء التي قامت البلدية بتشكيلها منذ فترة من أجل تسهيل تنسيق العمل البلدي والتعاطي الايجابي في مختلف القضايا التي تهم المواطنين.
ويدخل الاجتماع في إطار عملية التحسيس الأمني من خلال مجموعة الأحياء، والتعبئة للتلقيح على المستوى الوطني.
وقال عمدة البلدية السيد أحمد ولد محمد الشيخ ولد علِ في كلمة له بالمناسبة إن اللقاء كان ينبغي أن يكون قبل اليوم، لكن الظروف الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد19، حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن الحاكم مهتم بأمور المقاطعة وعلى اتصال بمختلف الأحياء.
وقدم العمدة لمحة تعريفية عن الأحياء الموجودة في بلدية تيارت، معتبرا أنها فكرة تبناها المجلس البلدي في أواخر العام 2019، مؤكدا أن المجلس البلدي أصر على تعيين رؤساء هذه الأحياء رغم الوضعية الصحية.
وقال إن البلدية حددت 170حيا، مكتب كل واحد من هذه الأحياء يتكون من 11 شخصا يمثلون مختلف هذه الأحياء، مشيرا إلى أنه كان لها الفضل في الرفع من شأن المقاطعة، وأنهم قدموا الكثير من الخدمات ولعبوا دورا رائدا في الجانب التحسيسي إبان الموجة الأولى والثانية من كورونا، مضيفا "لقد استطعنا بهذه الجهود أن نساهم في حصول ما يناهز 4000 أسرة على المنحة المالية التي قدمتها تآزر، إضافة إلى التوزيعات الغذائية والتي وصلت مستحقيها في منازلهم".
وأوضح عمدة بلدية تيارت أن رؤساء وأعضاء هذه الأحياء اثبتوا اهتمامهم بقضايا الساكنة وطرحها بشكل مستمر.
وأكد العمدة أن مكاتب الأحياء تمثل قناة اتصال مع البلدية، مضيفا "حين قررنا إنشاء هذه الأحياء وأبعدنا ذلك عن السياسة، معتبرا أن التدخل البلدي ليس له أي لون سياسي، وأن المجلس البلدي بدأ منذ اليوم الأول في إبعاد السياسية عن أنشطته وصادق على كافة مداولاته بالإجماع.
من جهة أخرى أشاد حاكم مقاطعة تيارت بفكرة إنشاء هذه المجالس المحلية، معتبرة أنها فكرة رائدة ينبغي أن يتم تشجيعها، معبرا عن ارتياحه التام للعمل بالتنسيق مع البلدية.
وقال حاكم المقاطعة إنه كان حريصا على تنظيم اللقاء لكن الاكراهات الصحية حالت دون ذلك، داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثرة على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن حملة التلقيح ستستمر لمدة 3 أيام، ولا بد من العمل على إنجاحها والاستفادة منها للتغلب على الوضعية الصحية الراهنة.
وأشار إلى أن الأمن يتجسد على أرض الواقع بمشاركة الجميع والاستفادة من أفكار الجميع، قائلا إن الوضعية الأمنية جيدة وينبغي أن تكون المحافظة عليها مسؤولية الجميع، مؤكدا أن تقسيم المقاطعة إلى أحياء يسهل العمل على تحديد الدخلاء والمشتبه فيهم لإبلاغ الجهات الأمنية، مشددا على ضرورة وجود حس أمني لدى كافة هذه الأحياء والمسؤولين عنها.
وتم خلال الحفل تقديم عرض مفصل عن بنية هذه المكاتب ومكوناتها، والأدوار المنوطة بها في كل حي من الأحياء المذكورة.
نشير إلى حضور رؤساء وممثلي الأحياء كان مميزا خلال الإجتماع، وعبروا عن تبني الفكرتين المتعلقتين بجهود تحقيق الأمن، وضمان نجاح حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.
وأكد متحدثون عن هذه الأحياء أنهم منخرطون منذ فترة في المنظومة التي ترعاها البلدية لضمان تنسيق متكامل من أجل دعم المنظومة الأمنية في المقاطعة، مؤكدين أنهم بدأوا ومنذ اليوم الأول التعبيئة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من التطعيم، وأن نتائج ذلك ظهرت خلال اليوم الأول.

تواصلوا معنا على يوتيوب الفيس بوك